الاثنين، 26 أكتوبر 2015

دع الكأس وابدأ الحياة


دخل أحد أساتذة الطب النفسي إلى قاعة المحاضرات ليلقي لطلابه محاضرةً عن كيفية التغلب على ضغوط الحياة.
وحين رفع كأساً بها ماء، توقع الطلاب أن يسألهم سؤالاً عن النصف المملوء والنصف الفارغ من الكأس، إلا أن الأستاذ سألهم سؤالاً آخراً، والابتسامة تعلو وجهه:
كم يزن هذا الكأس بما فيه من ماء؟
فقال أحد الطلاب: 10 جرامات .. وقال آخر: بل 20 جراماً .. وقال ثالث: بل 30 جراماً
فقال لهم الأستاذ: وزن الكأس غير مهم، ولكن المهم حقاً هو طول المدة التي سأحمل فيها هذه الكأس، فلو حملت الكأس لدقيقة، فلن يضرني الأمر شيئاً .. أما إذا حملتها لساعة، فستؤلمني ذراعي .. ولو حملتها ليوم بأكمله، فسأشعر بالتنميل في ذراعي وربما يصيبني الشلل.
وبالرغم من أن وزن الكأس لم يتغير في الحالات الثلاث، إلا أنه كلما طال الوقت الذي نحمل فيه الكأس، كلما أصبحت الكأس أثقل في يدنا.
ثم اكمل حديثه: هكذا الهموم وضغوط الحياة .. فهي كهذه الكأس تماماً ... إذا فكرنا في ضغوط الحياة ومشاكلها لدقائق، فلن يصيبنا مكروه .. أما إذا فكرنا فيها لمدة أطول فسنشعر بالألم .. وإذا فكرنا فيها طوال اليوم فلن نستطيع أن نقوم بأي عمل، وسنكون كالمشلول غير القادر على فعل أي شيء.
ضع عنك همومك وأحزانك، ولا تحملها معك طوال اليوم أو حتى لساعة أو أكثر من اللحظات القليلة التى تمر فيها بتلك الهموم والضغوط، وتذكر دائماً أن تترك الكأس جانباً.
المصدر .. ترجمة بتصرف
PUT THE GLASS DOWN TODAY by Kunal Punjabi

الأحد، 10 مايو 2015

السور وكيس المسامير




كان هناك ولد عصبي جداً، وكان يفقد أعصابه ويغضب باستمرار، فأحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير وقال له: يا بني .. أريدك أن تدق مسماراً في سور حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك. وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده، فدقّ في اليوم الأول 37 مسماراً، ولكن إدخال المسمار في السور لم يكن سهلاً. فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب، وبعدها وبمرور الأيام كان يدق عدد أقل من المسامير، وفي أسابيع قليلة تمكن من ضبط نفسه تماماً، وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير،  وحين أخبر والده بإنجازه فرح الأب بهذا التحول، وقال له: ولكن عليك الآن أن تنزع من السور مسماراً لكل يوم يمر عليك ولم تغضب فيه. فبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى انتهى من خلع كل المسامير التي دقها من قبل في السور. ثم أخبر والده بإنجازه مرةً أخرى، فأخذه والده إلى السور وقال له: أحسنت يا بني، ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السور. إنّ هذا السور لن يكون كما كان أبداً،  ثم أضاف: عندما تتفوه بأشياءٍ في غضبك، فإنها تترك آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين ..ولا يهم بعدها كم مرة تعتذر وتقول "أنا آسف" لأن ما تركته في النفوس سيظل هناك.

القصة متداولة على الانترنت بلغات عديدة، وقد قمت بإعدادها معتمدا في ذلك على النسخة الإنجليزية منها.