الأحد، 10 مايو 2015

السور وكيس المسامير




كان هناك ولد عصبي جداً، وكان يفقد أعصابه ويغضب باستمرار، فأحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير وقال له: يا بني .. أريدك أن تدق مسماراً في سور حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك. وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده، فدقّ في اليوم الأول 37 مسماراً، ولكن إدخال المسمار في السور لم يكن سهلاً. فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب، وبعدها وبمرور الأيام كان يدق عدد أقل من المسامير، وفي أسابيع قليلة تمكن من ضبط نفسه تماماً، وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير،  وحين أخبر والده بإنجازه فرح الأب بهذا التحول، وقال له: ولكن عليك الآن أن تنزع من السور مسماراً لكل يوم يمر عليك ولم تغضب فيه. فبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى انتهى من خلع كل المسامير التي دقها من قبل في السور. ثم أخبر والده بإنجازه مرةً أخرى، فأخذه والده إلى السور وقال له: أحسنت يا بني، ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السور. إنّ هذا السور لن يكون كما كان أبداً،  ثم أضاف: عندما تتفوه بأشياءٍ في غضبك، فإنها تترك آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين ..ولا يهم بعدها كم مرة تعتذر وتقول "أنا آسف" لأن ما تركته في النفوس سيظل هناك.

القصة متداولة على الانترنت بلغات عديدة، وقد قمت بإعدادها معتمدا في ذلك على النسخة الإنجليزية منها.